emadon Admin
عدد المساهمات : 233 تاريخ التسجيل : 05/10/2011
| موضوع: و يمنعون الماعون السبت ديسمبر 31, 2011 4:24 pm | |
| من نعم الله جل و علا على الأمة المحمدية أن منّ عليها بالقرآن الكريم ، و ما أنزله الله ليُقرأ بدون فهم بل أمرنا بتدبر آياته الجليلة لنعمل بها ، و من العجيب أن تمر علينا آيات كثيرة في قصار السور تحمل معان عظيمة، نرددها مرارا و تكرارا دون أن نفقه معناها رغم أن التفاسير الميسرة متعددة و متوفرة في أيامنا، فعلى المسلم أن يعتني بهذا الجانب من فهم كتاب الله سبحانه، و تكون البداية بفهم قصار السور فهي غالب ما يٌحفظ حفظا متقنا. و الآيات في قصار السور عديدة اقتطفت منها واحدة من سورة الماعون و هي آخر آية في هذه السورة التي يذكر فيها عز و جل صفات المكذبين بالدين أي بالبعث و الجزاء، صفات ذميمة يجب على المسلم أن يبتعد عنها كل البعد فلا يتصف بأي منها ، و من هذه الصفات منع الماعون و به سميت "سورة الماعون" ، فما هو الماعون يا تُرى ؟!
(( و يمنعون الماعون ))
قال الطاهر بن عاشور في التحرير و التنوير :
و { الماعون }: يطلق على الإِعانة بالمال، فالمعنى: يمنعون فضلهم أو يمنعون الصدقة على الفقراء. فقد كانت الصدقة واجبة في صدر الإِسلام بغير تعيين قبل مشروعية الزكاة.
وقال سعيد بن المسيب وابن شهاب: الماعون: المال بلسان قريش.
وروى أشهب عن مالك: الماعون: الزكاة، ويشهد له قول الراعي:
قوم على الإِسلام لمّا يمنعوا ماعونهم ويضيِّعوا التهليلا
لأنه أراد بالتهليل الصلاة فجمع بينها وبين الزكاة.
ويطلق على ما يستعان به على عمل البيت من آنية وآلات طبخ وشدّ وحفر ونحو ذلك مما لا خسارة على صاحبه في إعارته وإعطائه. وعن عائشة: الماعون الماء والنار والملح.
و جاء في صحيح أبي داود(و غيره) عن عبد الله بن مسعود أنه قال : كنا نعد الماعون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عارية الدلو ، والقدر
ففي هذه الآية حث على بذل الأموال الخفيفة، كعارية الإناء والدلو والكتاب و نحوهم أو على سبيل الهبة، لأن الله ذم من لم يفعل ذلك، وهذا ذم له بمنتهى البخل.
فنعوذ بالله أن نكون ممن يمنعون الماعون !
المصدر : ملخص من بعض من التفاسير.
| |
|